كيف تتغلب على الكسل في 7 خطوات

الكسل هو حالة نفسية تتميز بعدم الرغبة في القيام بأي نشاط أو مهمة، والتسويف والتأجيل، والشعور بالملل والخمول والضعف. الكسل يمكن أن يؤثر سلبا على حياتنا الشخصية والمهنية والصحية، ويقلل من إنتاجيتنا وإبداعنا وسعادتنا. لذلك، من المهم أن نتعلم كيف نتغلب على الكسل ونستعيد حيويتنا ونشاطنا. في هذا المقال، سأشارك معكم 7 خطوات بسيطة وفعالة للتغلب على الكسل والبدء في تحقيق أهدافكم.

steps-to-overcome-laziness

حدد سبب الكسل

الخطوة الأولى للتغلب على الكسل هي معرفة سببه. قد يكون هناك عوامل مختلفة تسبب الكسل، مثل الإجهاد، والتعب، والاكتئاب، والقلق، والخوف، والانتقاد الذاتي، وعدم الوضوح، وعدم الحماس، وعدم الثقة، والروتين، والملل، والتشتت. عندما تعرف سبب الكسل، يمكنك التعامل معه بشكل أفضل وإيجاد حلول مناسبة. مثلا، إذا كان الكسل ناجما عن الإجهاد، فيمكنك ممارسة التأمل أو التنفس العميق أو الاسترخاء. إذا كان الكسل ناجما عن الاكتئاب، فيمكنك طلب المساعدة من طبيب أو مستشار أو صديق. إذا كان الكسل ناجما عن عدم الوضوح، فيمكنك تحديد أهدافك وخططك وأولوياتك بشكل واضح.

اجعل أهدافك واقعية ومحددة

 أحيانا، قد نشعر بالكسل لأن أهدافنا كبيرة جدا أو غامضة جدا، ولا نعرف من أين نبدأ أو كيف نقيس تقدمنا. لذلك، من المهم أن نقسم أهدافنا إلى أهداف أصغر وأكثر تحديدا، ونجعلها قابلة للقياس والتحقق والوصول إليها والمرتبطة بالزمن. مثلا، إذا كان هدفك هو كتابة كتاب، فيمكنك تحديد عدد الصفحات أو الكلمات التي تريد كتابتها في كل يوم أو أسبوع أو شهر، وتحديد موعد نهائي لإنهاء الكتاب. هذا سيساعدك على تحفيز نفسك وتتبع تقدمك والاحتفال بإنجازاتك.

ابدأ بالمهمة الأسهل أو الأكثر إثارة

قد نشعر بالكسل لأننا نواجه مهام صعبة أو مملة أو مخيفة، ونرغب في تجنبها أو تأجيلها. لذلك، من المفيد أن نبدأ بمهمة تبدو لنا أسهل أو أكثر إثارة، حتى نشعر بالرضا والثقة والحماس. مثلا، إذا كنت تريد تنظيف منزلك، فيمكنك البدء بتنظيف غرفتك أو المطبخ أو الحمام، حسب ما تفضل. إذا كنت تريد ممارسة الرياضة، فيمكنك البدء بممارسة الرياضة التي تحبها أو تجربة رياضة جديدة. هذا سيساعدك على كسر حاجز الكسل والدخول في حالة من التدفق والتركيز.

اجعل العملية ممتعة ومكافئة

 قد نشعر بالكسل لأننا نرى العمل كعبء أو واجب أو تضحية، ولا نستمتع به أو نقدره. لذلك، من المفيد أن نجعل العملية ممتعة ومكافئة، بحيث نشعر بالسرور والامتنان والفخر. مثلا، يمكننا أن نستمع إلى الموسيقى أو البودكاست أو الكتب الصوتية أثناء العمل، أو ندردش مع زميل أو صديق أو عائلة، أو نضع بعض الزهور أو الشموع أو الصور في مكان العمل. كما يمكننا أن نمنح أنفسنا مكافآت صغيرة أو كبيرة عند إنجاز مهمة أو هدف، مثل الحلوى أو القهوة

اجعل نفسك مسؤولا وملتزما

قد نشعر بالكسل لأننا نفتقد إلى الانضباط أو الدافع أو الدعم، ونسمح لأنفسنا بالتهرب أو الانصراف أو الاستسلام. لذلك، من المفيد أن نجعل نفسنا مسؤولين وملتزمين، بحيث نشعر بالمسؤولية والالتزام والتحدي. مثلا، يمكننا أن نعلن عن أهدافنا وخططنا للآخرين، ونطلب منهم متابعتنا أو تذكيرنا أو تشجيعنا. أو يمكننا أن ننضم إلى مجموعة أو فريق أو نادي يشاركنا نفس الهدف أو الاهتمام، ونتعاون معهم أو نتنافس معهم. أو يمكننا أن نستخدم تطبيقات أو أدوات أو أنظمة تساعدنا على تنظيم وقتنا ومواردنا ومهامنا.

اتخذ خطوات صغيرة ومنتظمة 

قد نشعر بالكسل لأننا نريد الحصول على النتائج الفورية أو الكمالية، ونغض الطرف عن العمل الشاق أو الطويل أو الممل. لذلك، من المفيد أن نتخذ خطوات صغيرة ومنتظمة، بحيث نشعر بالتقدم والتحسن والتعلم. مثلا، يمكننا أن نحدد وقتا محددا في كل يوم أو أسبوع أو شهر للعمل على هدفنا، ونلتزم به بغض النظر عن المزاج أو الظروف. أو يمكننا أن نقسم المهام الكبيرة أو الصعبة إلى مهام أصغر أو أسهل، ونركز على إنجازها واحدة تلو الأخرى. أو يمكننا أن نستفيد من الفرص والموارد المتاحة لنا، ونبحث عن طرق جديدة أو أفضل للعمل.

احتفظ بالتوازن والصحة

قد نشعر بالكسل لأننا نهمل صحتنا الجسدية أو العقلية أو الروحية، ونعاني من الأمراض أو الألم أو الاضطرابات. لذلك، من المهم أن نحتفظ بالتوازن والصحة، بحيث نشعر بالنشاط والحيوية والسلام. مثلا، يمكننا أن نعتني بنومنا وغذائنا وماءنا، ونتجنب التدخين أو الكحول أو المخدرات. أو يمكننا أن نمارس الرياضة بانتظام ونتعرض للشمس والهواء النقي. أو يمكننا أن نمارس الهوايات أو الفنون أو الأنشطة التي تمنحنا السعادة والراحة والتعبير.


أحدث أقدم
Advertisement