إن خطر ضعف الذاكرة يهدد الجميع خاصة مع التقدم في العمر. قد يصل الأمر إلى حالات مستعصية تسبب الكثير من المشاكل المحبطة أحيانا، والقاسية في كثير من الأحيان مثل الإصابة بمرض الزهايمر. الإنسان لا شيء بدون ذاكرة.
لذلك يظل الاحتفاظ بالذاكرة وتقويتها هاجس يواجه الطب والعلماء، يعقدون الندوات، ويجرون الأبحاث والدراسات، بغرض وضع الحلول، وتقديم النصائح من أجل تقوية الذاكرة والاحتفاظ بها.
تشرح جامعة هارفارد في مدونتها الطبية، أن فقدان الذاكرة له علاقة كبيرة بالجينات والعوامل الوراثية، وأيضا خيارات نمط الحياة السيئة مثل العادات الغذائية السيئة، والتدخين وشرب الخمور. أيضا الحرمان من النوم الجيد، والإرهاق الشديد، وإصابات الرأس والصدمات.
تضيف الدراسة أن الخوف من فقدان الذكريات يعد من بين أعلى المخاوف التي يعاني منها الناس عبر الفئات العمرية والجنسيات المختلفة.
تضيف الدراسة أيضًا، أن الذاكرة لا توجد فقط في جزء واحد محدد من الدماغ، ولكنها موجودة في المكونات الحسية المختلفة، مثل اللمس، والشم، والرؤية، تتجمع معًا لتشكيل الذكريات، ثم يتم توزيع هذه المكونات على القشرة الدماغية، والطبقة الخارجية للدماغ.
كيف تحسن ذاكرتك، وفقًا لجامعة هارفارد؟
1. تناول الأطعمة التي تقوي الذاكرة
إذا كانت عاداتك الغذائية سيئة، فلا تنتظر تحسين مستوى الذاكرة. تقترح هارفارد تناول الخضروات الورقية، والمكسرات، والتوت، والشاي والقهوة، والأسماك الزيتية - فهي تساعد في تحسين الصحة بشكل عام وبالتالي تساعد على تحسين الذاكرة أيضًا.
2. أداء تمارين مختلطة
كل ذلك يعود إلى تدفق الدم. إذا كنت تأكل كل المكسرات والخضروات ذات الأوراق الخضراء في العالم دون أن تتحرك شبرًا واحدًا، فلن ينجح شيء. إن تحسين ذاكرتك عملية شاملة. مزيج من التمارين الهوائية (القلب) وتمارين القوة تعمل بشكل أفضل لأنها تساعد تدفق الدم إلى المخ، وتساعد في إنتاج الناقلات العصبية التي تقطع شوطًا طويلاً في تعزيز الذاكرة.
3. لا تتوقف عن التعلم
يشبه إلى حد كبير الدراجة التي لن تبدأ إذا كانت تجمع الصدأ والغبار في مرآب لسنوات، يصبح الدماغ أيضًا صدئًا إذا لم يتم مواجهته بشكل متكرر. يساعد حل الألغاز والانخراط في أساليب التعلم النشط، والسفر وتعلم العزف على آلة موسيقية جديدة أو لغة جديدة الدماغ على أن يكون نشطًا. مارس العمل المستطاع مهما تقدم بك العمر. إن حل الكلمات المتقاطعة والألغاز أحد الوسائل الفعالة لتنشيط الذاكرة وإبعاد شبح النسيان عنك.
4. ابق منظمًا
إن كنت تفتقد النظام في بيتك وحياتك، فإنك سوف تشعر بالضياع باستمرار بسبب فقدان أشيائك، عكس الإنسان المنظم الذي تعود على ترتيب أشيائه، ووضع جدول لتحركاته ومواعيده سوف يتجنب الشعور بالنسيان والضياع. عليك البقاء منظمًا، وتحديد مساحات للأشياء، وإنشاء قوائم مهام، وإزالة الفوضى المادية.
5. اهتم بالفحص المنتظم على صحتك
عادة، قد تؤدي الحالات النفسية السيئة إلى ضعف الذاكرة. في كثير من الأحيان، يساهم الاكتئاب والصدمات غير المعالجة في فقدان الذاكرة بشكل هائل. قم بفحصه وتشخيصه واعمل على الشفاء. جسديًا، افحص السمع والبصر وضغط الدم ومستويات وظائف الغدة الدرقية والكوليسترول في الدم والتي تؤدي أيضًا إلى فقدان الذاكرة. في كثير من الأحيان أيضا، قد تكون أسباب فقدان الذاكرة المروع لديك بسيطة مثل زيادة معدل ضربات القلب التي كان من الممكن معالجتها بسهولة من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة. عليك بالعناية بصحتك الجسدية والنفسية، والبعد عن القلق والتوتر قدر الإمكان. واتجه إلى الارتباط بعلاقات أسرية واجتماعية واندمج فيها. كل ذلك يمنحك قدرة اكبر على مواجهة النسيان ويعمل على تحسين الذاكرة.